Rana dalmatina
Amphibia → Anura → Ranidae → Rana → Rana dalmatina
Rana sâtaïsa
الضفدع الرشيق ( Rana dalmatina ) هو برمائي متوسط الحجم، يتميز بجسم نحيف وأرجل خلفية متطورة بشكل ملحوظ تمنحه قدرة قفز استثنائية.
يتراوح لونه بين البيج والبني المحمر، وغالبًا ما يظهر عليه شريط داكن واضح يعبر منطقة الصدغ، مما يضفي على النوع مظهرًا أنيقًا وخفيًا.
الإناث أكبر حجمًا بقليل، إذ يمكن أن يصل طولها إلى 8 سم، بينما يتراوح طول الذكور عادة بين 5 و6 سم.
خلال موسم التكاثر، تظهر للذكور وسائد زواج داكنة على الإبهام وأطراف أمامية أكثر قوة، بالإضافة إلى كيس صوتي داخلي غير بارز نسبيًا.
عند الولادة، يبلغ طول الشراغيف 6–7 ملم ويمكن تمييزها بلونها البني الداكن ونقاطها الذهبية الدقيقة.
يتميز انتشار الضفدع الرشيق في غرب ليغوريا بالتجزؤ، حيث يتركز بشكل رئيسي بين ارتفاعات 200 و1,000 متر، على امتداد الوديان الباردة والرطبة التي لا تزال تحتفظ بالغابات المختلطة والجداول الدائمة.
ورغم أنه كان أكثر انتشارًا في الماضي، إلا أن النوع يوجد الآن غالبًا في تجمعات معزولة تقع في المناطق الأقل تحضرًا من ريف سافونا والمناطق المحيطة بها.
يفضل هذا النوع البيئات الرطبة والباردة، مثل الغابات عريضة الأوراق، والمساحات العشبية المفتوحة على أطراف الغابات، والمستنقعات المؤقتة، والجداول بطيئة الجريان المحاطة بالنباتات النهرية.
ولأغراض التكاثر، يختار الضفدع الرشيق البرك والبحيرات الصغيرة، ويفضل المواقع التي توفر فيها النباتات المغمورة الحماية والدعم الكافيين لكتل البيض.
ينشط الضفدع الرشيق بشكل رئيسي عند الغسق وخلال ساعات الليل، إلا أنه قد يُشاهد أيضًا نهارًا خلال موسم التكاثر.
تمتد فترة السبات عادة من نوفمبر حتى فبراير، وتختلف مدتها حسب الارتفاع والظروف المناخية المحلية.
يبدأ التكاثر مبكرًا، أحيانًا منذ أواخر فبراير في المناطق الأكثر اعتدالًا من غرب ليغوريا: تضع الأنثى بين 600 و1,400 بيضة في عناقيد كروية نموذجية مثبتة بالنباتات المغمورة، بينما تكتمل عملية تحول الشراغيف خلال حوالي ثلاثة أشهر.
يتكون غذاء البالغين أساسًا من الحشرات البرية، والعناكب، وديدان الأرض، والرخويات الصغيرة، مما يساهم في ضبط أعداد اللافقاريات في النظام البيئي للغابة.
أما الشراغيف فتتغذى على الطحالب وبقايا النباتات واللافقاريات المائية الصغيرة، وتلعب دورًا مهمًا في إعادة تدوير المغذيات في البيئات المائية العذبة.
تتمثل التهديدات الرئيسية التي تواجه الضفدع الرشيق في محافظة سافونا وغرب ليغوريا في تجزؤ وفقدان المواطن الغابية، وتدمير مناطق التكاثر الرطبة، وتغير مجاري المياه.
كما تشكل التوسع الزراعي، واستخدام المبيدات، وإدخال الأسماك المفترسة إلى مواقع التكاثر، والأمراض الفطرية مثل الكيتريديا، وحرائق الغابات مصادر تهديد إضافية لهذا النوع.
ويخضع الضفدع الرشيق حاليًا في غرب ليغوريا لعمليات رصد موجهة لتقييم حالة التجمعات وفعالية إجراءات الحماية، مما يبرز أهمية الحفاظ عليه من أجل التنوع البيولوجي المحلي.
يتميز الضفدع الرشيق بكونه من أوائل البرمائيات التي تبدأ التكاثر فور انتهاء الشتاء؛ إذ تعتبر عناقيد بيضه الكروية المميزة التي تطفو قرب السطح دليلًا واضحًا على وجوده.
ويظهر وفاءً ملحوظًا لمواقع التكاثر التي يختارها، كما يعد مؤشرًا بيئيًا ممتازًا لجودة البيئات الغابية.
ويشتهر الضفدع الرشيق بقدرته على القفز التي قد تتجاوز 2 متر، وهي السمة التي ألهمت اسمه الشائع.